كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن تركيا تنوي حل فصائل الجيش الوطني السوري، ودمجها في كيان واحد وتحت قيادة مركزية واحدة، وسحبها من المناطق المدنية.
ونقل الموقع عن مصادر أمنية تركية، أن هذه الخطوة التركية تهدف إلى إنهاء حالة "الفصائلية" التي تتسبب بتكرر حالات الاقتتال الداخلية، موضحةً أن كل المجموعات والمكونات التابعة للجيش الوطني ستحل بموجب الخطة.
وأضافت المصادر أنه خلال الفترة القادمة ستشكل قيادة مركزية وجيش موحد يشمل جميع الفصائل، على الرغم من أن العديد من المحاولات السابقة لإنشاء جيش موحد لم تفلح.
وأشارت إلى أن جميع الفصائل العسكرية التابعة للجيش الوطني ستنسحب من المناطق المدنية، وسيجري تشكيل جيش نظامي بقيادة مركزية.
وحول وجود "هيئة تحرير الشام" ضمن التشكيل الجديد، فقد استبعدت المصادر هذا الأمر، مشيرةً إلى أن "الهيئة" ليست جزءاً من الحسابات التركية.
وأكدت المصادر أن تركيا لن تترك الشمال السوري أبداً لـ"تحرير الشام"، واصفةً "كل هذه التكهنات بهذا الشأن ونظريات المؤامرة أنها محض هراء".
ويأتي هذا بعد اشتباكات واقتتالات شهدتها مناطق ريف حلب بين فصائل الجيش الوطني السوري، على خلفية اغتيال ناشط إعلامي وزوجته في مدينة الباب.
وعلى إثرها تدخلت "هيئة تحرير الشام" وسيطرت على مدينة عفرين وناحية جنديرس وكفرجنة، بعد اشتباكات مع الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني.
عقب ذلك تم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار، إلا أن الاشتباكات تجددت بين الطرفين، وعلى إثرها تدخل الجيش التركي وطالب "الهيئة" بالانسحاب.
وبدأت "الهيئة" بسحب قواتها بشكل تدريجي من المناطق التي سيطرت عليها بريف حلب، إلا أنها أبقت على قواتها الأمنية في عدة مواقع ومقرات بالمنطقة.
اقرأ أيضاً: أمير قطر يتحدث عن "حملة ضارية" على بلاده بسبب استضافة كأس العالم
شاهد إصداراتنا:
